خواطر قويه حب
ناديت الليل فأجابني بدمعه ولم يشاركني أحد سوى ليلٍ انتزع ألمًا من عيوني. لم أجد عزاء من الأحباب، ولكن يا للعذاب، الذي يهملونه كما أهملوا رفاقي.
اشتاق إليها وهي تسكن نبض قلبي، عامرة بحلاوة ربيعها، حيث الأرواح تنتظر على ضفاف جمالها، تنمو أشجار الحب بين الضلوع. كل العشق إليها هو أمان، وبها ينبض الالتزام.
امنحيه يا واحة الأمل ظلاً يُسدل عليه، وانثري ندى الأقحوان حوله، واسكبي شمس الفجر على دجاه. اجعلي من عذاب حبه رفرف جناح الأمان.
لا تكرر نفس الخطأ مرتين، الحياة مليئة بالأخطاء، فتعلّم أن تنوّع في اختياراتك لتتجنب الندم.
كم يؤلمني أن أشفق على فتاة تُساء سمعتها؛ فهي عاجزة عن محو آثار الظنون كما يفعل الرجال بتربية لحاهم. علي شريعتي.
أحبك جدًا وأحب أنك سرّي الخفي، أحب أنك رغم ذلك ظاهر جلي في عيني لكن دون أن يراك الآخرون.
عندما يأتي الليل لا يكون منفردًا. يجلب معه صحبة من الأحلام والذكريات، طيوفٌ وألحانٌ وعطرٌ ممزوج بالحُب. رفقًا بنا أيها الليل.
لماذا لا نحاول أن نتخطى همومنا الشخصية لنحمل قضايا الوطن الأكبر، ثم نعبر منه إلى رحابة الإنسانية الأوسع؟
هل حدث يومًا أن رويت قصة، ثم تذكرت أن محدثك هو صاحبها الأصلي؟ وتراه يُنبهك ألا تخبر أحدًا؟
يا عذب الصفات ويا جميع الحياة، دع السهر لمن يحبك. دع العيون التي عشقتك تنام مطمئنة على حبها.
لا تجالس من لا يذكر الله؛ فإن كنت جاهلًا زادوك جهلًا، وإن كنت عالمًا لم ينفعك علمك برفقتهم.
كل الوعود باقية تحمل شوقًا لنظرة واحدة منك. كل المسافات تختصر بحبٍ يعانق طيف اللقاء، وقبلات النبض تسكن بين يديك عاطفةً وعطرًا.
لم يُحرك مروري بالعابرين مشاعري، فقلبي غنيٌ عن المشاعر السطحية وأشباه الأحاسيس.
ما دام زمن الحنان قد ولى، لماذا تُحمّلين ذكرياتك عبء زيارتي آخر الليل؟ لقد متُّ مرةً من قبل، والميت لا يموت مرتين.
إنها تشغل قلبي أكثر مما أبدي، أعظم مما يظهر في ملامحي، وفوق وصفٍ يتجاوز حدود الفكر والتخيل.
ابدأ يومك بآمال متفائلة بأن شيئًا جميلًا سيحدث. وإن لم يحدث، فلا بأس... ليست أول مرة ننتظر فيها دون إجابة.
مرارة القلب تتجاوز كل العواطف، فلا تتسرعوا في فتح أبواب أرواحكم لكل طارق مهما طال الانتظار.
ما نسجه الحب في قلوبنا من خيوط مترابطة يصعب تفكيكه بسهولة؛ إنه جزء من وجودنا الممتد في الأيام القادمة.
في صباح هادئ كهذا، كل ما أحتاجه كوب قهوة وأغنيةً أدفئ بها روحي عبر بحة صوتك الحنونة.
ليس المهم أن تكون كلماتك جميلة فحسب، بل أن تكون صادقة. فالكلام ليس مجرد حروف تتراص، بل هو جسر يربط القلب بالعقل، المشاعر بما نعجز عن التعبير عنه.
هل كل الورود كما نراها؟ أم هناك ورود تُزهر بعيدًا عن أعين البشر؟ ربما في قلبك زهر الحُسن البهي حتى أفاض جماله وزخرت به الحياة.
ارتحت معها بطريقة غامضة؛ يمكنني قول أي شيء دون التردد لتصغي باهتمامٍ حقيقي. حتى لو ثرثرت بلا معنى أرى في وجهها نظرة تفهم وكأنني أبوح بأسرار تغيير العالم.
شاب قلبي وهو في ذروة عنفوانه وشبابه، ومع ذلك تساقطت أسنان انتظاره؛ لكنكِ بقيتِ كما أنتِ—جميلة طاغية الأنوثة مثلما عرفتك أول مرة.
في عينيك تكمن سمو الروح وصورة الحياة النقية. جمعتِ الجمال كله كما لو أنك ملكتِ العالم دون وصيف، مشرقةً كضوء الفجر أنتِ غزالٌ وحُوريةٌ تضيئين البهاء بكل أوصافك.
ليس من الإنصاف أبدًا، في هذا الغياب الذي يطول، أن تكون ضحكاتي دائماً من شِفتيكِ بينما دموعكِ تغمرني من عيوني.
حبّي لها لم يكن شيئًا عابرًا أو علاقة عادية، بل كان أقرب إلى انبعاث حضارة من رماد المشاعر. أحببتها بكل جوارحي، كما عشق عنترة عبلة وكما هام قيس بليلى.
طموحي لا يليق إلا بالجواهر الثمينة، فلا أسعى خلف عملة مجهولة أو صرّاف غير معلوم الأصل.
ما زلت أعود كل ليلة لأقف على أطلالها، كما وقف الشعراء قديمًا على أطلال حبهم الأول.
ضحكتها كانت ترن كأجراس معبد عتيق، وكلماتها تعبر قلبي كما تجتاح الجيوش أسوار المدن الغارقة في النوم.
عيناكِ تفرّغ ثقافتي، تضخم إحساسي بما حولي، وترميني عليك كآخر الرجال على هذه الأرض، وكأنكِ الأنثى الأخيرة في العالم.
في كل زمن ومكان، هناك ضحايا متلهفة للحب وأخرى صيّادة للفرص. هؤلاء لا يأخذ الحب بعين الاعتبار في حساباتهم.
أحببتك لدرجة أنني جعلت دمي مباحًا لك. أحبك لو كان حبّك مأتمي، وأحبك حتى الموت وبعدهُ في يوم النشور بكل إيمان ومتسع لكل تناقض.
هي صغيرة لكن حسرتي أكبر من أن تصفها الكلمات. أعاتبها لتصدّني، ثم تراضيني لتعود وتجفل مرة أخرى.
كل دقيقة أحاول فيها نسيانك تسقطني مجازر داخلية متكررة بلا هوادة. محمود درويش يلهمني وصف ذلك.
أحبك حتى لو دنست قدمك جنات عدن عند الإله الكريم، وحتى بعد الخلود في الجنة التي فيها تكونين جزءًا مني كما أنا منك.
لم تكن جمالها مجرد هيئة بل حضور يدوّخ التاريخ. كأنها مرت على قلوب الشعراء جميعًا وتركت أثرًا لم يمّحَ حتى الآن.
الحمد لله الذي جعل الأعمال بالنيات. لا يمكننا أن نخترق الأرض ولا أن نبلغ جبالها طولاً، فلنبقَ على طبيعتنا.
الرجال يرفعون سقف المبادئ عندما يغلقون أعينهم عن بقية النساء مكتفين بمن يحبون.
لو خيّروك أن تكون موضع شفقة أو محل حسد، اجعل نفسك مرتاحًا وسط نيران الغيرة والحقد وتدفأ عليها.
أنت الباكية دائمًا فأبكي قبلك وأهتزّ أرضي قبل أن تسقط نجوم السماء. وإذا ضحكتِ فأضحك بعدك، أعود طفلاً ضاحكًا لم يُفطم بعد.
هناك مَن يرون أنفسهم شياطين في المرآة، ويطالبون بمن ترتبط بهم أن تكون ملَكة طاهرة لا نقص فيها.
في كل مرة أفكر فيها بالرحيل، تمنعني صورتها كما يمنع النشيد جنديًا منهكًا من ترك وطنه رغم شدة الحرب.
كلما نظرت إليها اكتشفت معنى جديدًا للحياة؛ أرى فيها حلمًا تحقق ووطنًا لا أنتمي إلا له وحده.
غيابها لم يكن حدثًا عابرًا، بل زلزالًا تتغير معه خارطة داخلي بأكملها. منذ رحيلها لم أعد أؤمن أن القلوب تشفى فعلاً.
سلسالٌ في نحرها، كيف قاوم ذوبانها؟ ظلاله تراقب باهتمام أشياء لا يستطيع الوصول إليها.
اهتمّت بي كالأم بوليدها؛ حين سمعت صوتها شعرت بالوطن، وحين نظرت إلي شعرت كأن الله أهدي لي أمانًا افتقدته طويلًا.
الجلوس بجانبكِ يشبه الجلوس بجانب تكييف يوم شديد الحرارة أو الدفء الذي يملأ روحك في أيام الشتاء القارسة.
يا الله يا سامع القول والنداء ويا من رفع الدنيا بلا عمد. اجعل عفوك يشملني حين أموت، واغفر ذنوبي حين يُلَف جسمي بالكفن.
يا لذوقها، يا لفكرها وأدبها. هي حسنٌ وفخامة تُبهر النفس من رأسها حتى كعبها والدلال يسكن تفصيلاتها وينساب منها جمالٌ يفوق الوصف.