خواطر تـــهبـــل جــــديده: خواطـــر ’ قــويـــه ’ رومنــسيه ’ راقـــــيه

خـــواطــــر تــــهـــبــل جديـــده



 كأن شيئًا داخلي انكسر ولم يُرمَّم، أتنفس وأمشي وأتكلم، لكن شعور الحياة غائب. كل شيء صار باهتًا—حتى أنا.


المشاعر التي تُنتج الألم ليست أبدية، ستزول يوم تدرك جوهرك وقيمتك الحقيقية.


يا صاحبي، كل حرف سطرته لك هو حلال. والله لا يُغلَى عليك شيء. دائماً تستحقه بطيب قلبك، وأتمنى أن تقبله كما هو، ولا تتجاهله إن وصل إليك.


كل شيء يتغير ويتلاشى إلا وجهك. ثابت كزهرة الياسمين يغمر القلب كما يفعل المطر—بنقاءٍ وسكينةٍ لا يتبدلان.


أسوأ ما قد يواجهه الإنسان أن يراه الناس رفيعًا وهو في حقيقتهم وضيع. تواضع دائمًا؛ كن كالنجمة التي تعلو في السماء وهي تلمع بأناقة فوق صفحة الماء، ولا تكن كالضباب الذي يرتفع عبثًا ليغطي الجو وهو بلا قيمة.


تبسّمي؛ فإن هواي حيَّ بين أحرفك نسجته بحبٍ خالص وأهدته لحروف اسمك كي ينتمي.


أتمنى أن أنساك كما يتمنى الغارق النجاة، وأن أمحو ذكرك من دفتر أشعاري دون عناء. لكن كل حرف يصوغك دون عناءٍ مني، وكأنك السبب الذي يُحرّك قلمي ليعيش بهذة الحياة.


لا تنظر للماضي واجترّ الأيام السابقة. استمتع بربيع اللحظات الجميلة التي تُعوِّض قسوة الأيام الماضية.


إذا ما نقلتَ الأحجار أو عالجت الحديد فإن ذلك أهون بكثير من أن تتحدث مع من لا يُدرك عمق كلامك وأبعاده.


تتماوج بي رياح الليل وتبعثرني نجوم الحنين، وتظل كلماتي إليك ممدودة، لا تهزها المسافات ولا تبدّلها الفصول.


أضمك شوقًا وأرتوي من إحساسك، حبك بالنسبة لي شيء نفيس، عشقته يا نبض قلبي ويا أغلى ما لدي. لم أجد مثلك في حياتي، ولم أظن أني سأجد.


يا لعذابي، حين أعيش بين ذكرى الأحباب وأوجاع الغياب. يهيج الشوق في صدري ويجبر عيني على ذرف الدموع.


ليتني أستطيع أن أغني لك وحدك دائمًا، وأبقى قربك بلا انقطاع. تغيب فتصرخ روحي بندائك، وتبتهج عندما تعود.


سأخبئ حبك في أعماق روحي، خلف دموع تتحدث عن حزن صامت. وإن امتلكتِ قلبي، فأرجوكِ احفظيه، لعل الحياة تمنحنا سببًا للتسامح يومًا.


فيك وجدت ليس فقط الحب، بل الحياة التي طالما تمنيتها. عيناكِ وجهتي التي لا تنتهي، وحبك هو الرحلة التي لا أعرف بدايتها ولا نهايتها.


الألم الذي يظهر على ملامحك أقسى من وقع السيوف وأصعب من طعن الرماح، ومع ذلك تصمد وتنكره كأن شيئًا لم يكن.


الروح الجميلة هي تلك النقية الصادقة والمزهرة، التي تسير في اتجاه واحد بثبات وعمق، وتظل بعيدة عن زيف التزييف وسط عابري السبيل.


التفاؤل لا يغيّر الواقع لكنه يغير رؤيتنا له. هم يرونه معركة وأنت تراها خطوة نحو النور.


تمر بك مراحل الحياة حتى تصل إلى قناعة البيت القائل: لم يعد يؤثر بي وفاء ولا يهزني جفاء؛ كل شيء بات متساويًا في صحائف خاطري.


لا تلعبي دور الضحية معي؛ كلانا قاتل ومقتول في نيران العشق. كم مرة قتلنا أنفسنا تحت وطأة العناق والقُبل! ومع ذلك، هل هناك جمال يعدل الموت على شفاه متعطشة؟


حين تغيب عني، أدخر شوقي لك ليوم اللقاء. وعندما أراك، تملأ عطرك أجواء أشواقي المتطايرة.


اصبري يا نفس أمام مرارة الأيام وضغوطاتها. 


الحب يذبل بالإهمال ويدفنه النسيان. أما الدموع فتروي جذوره والبسمات توقف الوقت لإنعاشه.


الهروب من الألم بالتسويف لا يجلب الخلاص بل يزيده رسوخًا ويمنحه وقتًا ليعانق روح الحلم بالكسل.


ربما كان علينا جميعًا أن نخوض هذا الألم لنرى بوضوح ما أصبحنا عليه من انهيارات عاطفية. لعل قلوبنا تتطهر وصفاء مشاعرنا يعود إلينا يومًا ما.


كم كنا حمقى حين قلنا وداعًا بسهولة! كيف هبطنا من سماء حبنا إلى أرض الذل المكسو بالغبار؟


القلوب التي تهتم بلطف لا تنتظر مقابلًا. هي اعتادت أن تكون بلسماً لأوجاع الآخرين حتى وهي غارقة في آلامها.


لتتجاوز ألمًا ما، لا تلجأ للتخدير ولا التجاهل ولا الحيل؛ بل واجهه بقلبٍ مفتوح، عندها فقط ستشفى.


حين تأتي، يا أغلى الناس على قلبي، تمنيت ألا يكون هناك يوم نفترق فيه. رأيت الكثيرين يمرون أمام عيني دون ترك أثر، إلا أنت، ثابت في وجداني للأبد.


الصمت نصف طبعنا والهدوء ملاذ روحنا حين نصنع منه عالمًا نعكس فيه أحلامنا بصمت عذب.


ليس كل حديث يحكي ما بداخلنا؛ فكثيراً ما تخبر العيون قصصًا يصعب الكلام أن ينطق بها، وأحيانًا يفيض الصمت بما تعجز عنه الكلمات.


يا لقلبك المسكين، يوثق الهزائم وهو يرى الآخرين قد أنهوا كل قولهم. الكتابة بعد أوجاع الزمن الطويل ليست بالأمر الهين.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال