خواطر تــهـــبــل: تـعــب قلــبي’ وتــس أب جــدــيــده

 

خـــــواطــــر تــهــبــــل



كيف لي أن أتجاهل ابتسامة تحمل بين أبعادها لقاء السماوات؟ من علم ابتسامتك لغة الغناء؟ وكيف لابتسامتك أن تسلب كل هذه التنهدات من قلبي التي لا يحركها إلا حزن في أعماق القصائد؟


الهيمنة تفسد جوهر الرجولة، والتلاعب يشوه جمال الأنوثة. كلاهما يبحث عن موقع قوة، لكن العلاقة الحقيقية تقوم على توازن نبض الأرواح.


إذا كانت كلماتك أعمق من أن تُفهم، فامنح الصمت حقه. وإذا كان شعورك أكبر من أن يُدرك، حاول إخفاءه. هناك أمور إما تُفهم بكاملها أو لا تُفهم على الإطلاق.


حين يتخلى الإنسان عن مبادئه وقيمه يصبح كالريشة في مهب الرياح. أما الشخص المتمسك بمبادئه يبقى كالذهب، له وزن وثقل أينما وُجد.


إن الحب الحقيقي يُحوّلك إلى فرد أفضل، لا ينتقص منك شيئاً. الحب ليس مجرد شعور، بل إضافة يغني بها القلب. (ماندي هيل)


مرت السنين دون أن أشعر بمرورها. يقولون إن الفراق يباعد الأحباب، لكنني أقول إن القمر لا يغيب رغم ليله الطويل.


الفهم لا يُشابه المعرفة. قد تعرفني جيدًا، ولكنك لا تفهمني في أحيان كثيرة.


يا صديق الأيام الجميلة وكبير الطين، يا صديق المشروبات الطاهرة والمزاج المعتدل، يا صديق التحديات وسهرات الصحاري، نعنبو فن فنّك! قلوبنا تعلق بك بمحبة صافية.


لقاؤنا الأول كان لحظة خالدة نسجتنا فيها الحياة بدون اختيار منا. شعرت وكأننا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد، وكأن لأرواحنا سابق عهد بالتواصل. فيلم قصير أرغب في مشاهدته مرارًا وتكرارًا دون توقف.


في العلاقات الواعية، لا مجال للعبة شد الحبل. ما يربط القلوب هو خيط رفيع من الاحترام المتبادل، يشدها بلطف ويبعدها عن عناد القلوب المتعبة.


لن أبتكر مقدماتٍ زائدة في أي رسالة أكتبها لكِ، فما أحتاجه ينهمر من القلب دون انتظار. كلمة "حبيبتي" وحدها تختصر كل المشاعر التي أود أن أعبر عنها، وهي توقيعي الأبدي لرسائلي إليك.


حبيبتي، يا نور عيني، أدرك أن الليل هو المسافة بيني وبينك، وأرى في نظرتك كل المعاني التي تربطنا بدرب الإحساس المشترك.


أبحث عن كتاب يغمرني في صفحاته، كتاب يجعلني أتنفس عبر كلماته وكأنني أعيش فيه, وأنتظر دائماً أغنية جديدة لا تستعيد ذكرياتك، لكن بمجرد سماعها أقول لنفسي: كيف ستكون لو غنّيتها بصوتك؟


لقد أدركت أنه إذا كنت لا تعني شيئًا لشخص ما، فلن يشعر بغيابك. إنها الحقيقة التي اكتشفتها من أولئك الذين أحببتهم بعمق.


الاحتواء لا يعني تحمل الآخر بالصبر فقط؛ بل أن ترى بعمق وتختار البقاء، ليس لأن الخطأ غائب، بل لأنك تفهم متى تحتاج إلى ضمه حتى وهو يخطئ.


كل نسخة من نفسي غمرها حبك لم تنجُ منه؛ فالنجاة بدونك تبدو وكأنها وجهٌ آخر للخسارة، وما قيمة النجاة إن لم تكن تحملكِ معها؟


عندما أعود، أسقط قناعي وبعض الكتب وأتوجه إلى غرفتي حيث تستقبلني الوحدة والصمت مرة أخرى، أشعر بالضياع الذي يسكنني وأنا ممدد على الفراش أحدق في السقف، وأغرق في فراغٍ لا نهاية له.


رضينا بستر الحال خلال الترحال، فدروب ارتقاء الحياة ليست دائمًا مغطاة بالزهور والمباهج.


كل ما يحدث لنا يمنحنا الله القدرة على تحمله، كما يقول الله تعالى: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا". لذا لا تدع القلق والحزن يسيطران عليك.


كل شيء يأتي ويمضي—الأحباب، الأماكن، والأصدقاء—لكن الوفاء والذكريات الجميلة هي ما يبقى معنا.



هل الغياب يفعل بكِ كما يفعل بي؟ هل يحوِّل نهاركِ إلى ليل وليلكِ إلى نهار؟ هل تشعرين بالوحدة وسط الجميع كما أشعر أنا؟ وهل تشتاقين كما أشتاق؟ أخبريني عن أثر غياب أنفاسي في رئتيكِ يا أجمل ما رأت عيناي.


لا أنت بعيد لأكرس وقتي لانتظارك، ولا أنت قريب لألتقيك. لست محرومًا منك لأنساك، بل أنت منتصب في مركز حياتي، حيث لا قربٌ كامل ولا بُعدٌ مريح.


في الحب المتوازن، لا أحد يعلو فوق الآخر. كلاهما يقتربان من الأرض، حتى تتلاقى جذورهما قبل أن تتشابك أيديهما، لأن الحب الحقيقي يبدأ من الأسفل، من أساس متين.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال