خـــواطـــر
هي امرأةٌ استثنائية، تنساب الدلع على ملامحها كما ينساب النسيم فوق الورود؛ كأنها خُلقت من الحلم والندى. عندما تبتسم، تغمر الروح بهجة لا يمكن قياسها؛ تمامًا مثلما يهتز الغصن بنسمة هادئة.
هي قمر دامي يهمس في هدوء الليل، يسرد حكايات عشق لم يُكتشف بعد وأسرارًا مخبوءة في الظلام. ولعيونها التي تكسر حدود المستحيل، يمكنني الوصول إلى النجمة لو أنها تمنّت امتلاكها، فأنا أحبها حبًا يتجاوز كل وصف.
لكنّ الحياة ليست دائمًا مفعمة بالود. أحيانًا تأتي المواقف التي تضطرنا لنزع أجمل الذكريات الراسخة في أعماقنا. تلك اللحظات المؤلمة لا تُنسى لكنها تُعلمنا عن عزتنا وكرامتنا.
أرجوك أيتها الشمس، لا تغيبي قبل أن تمنحي الأمل للقلوب العاشقة. دعيني ارتوي من قرب الحبيب وأشبع من لحظات ملازمته. وجوده يُحيي روحي، أما غيابه يتركني بلا قوة.
هو النور لعيناي والطبيب لروحي؛ شفاءٌ للقلب الذي أصابه الألم. يا رب اجعلني أظل بجانبه واحفظه لي واقضِ أمورنا بخير من عندك، واجعل له باب التوفيق مفتوحًا دائمًا.
ما أكتبه من شعر ينبع من أعماقي، فالكاتب يعري ما في داخله ليكشف عن مكنوناته ومشاعره. بوجد الشعر أظهر كل أوراقي، ففي داخلي قلب شاعر وروح تائهة مشتاقه.
أما أصدقائي الوفيون فهم الدرع الذي يحمي مشاعري وخط دفاع القلب المخلص. لهم مكانة خاصة بقلبي ووصالٌ دائم لا ينقطع. أبعث إليهم تحياتي وأشواقي لكل من حافظ على صداقته بما يليق بها.
أحيانًا الكره يبدو أقل ألمًا من حب شخص يميل إلى غيرك. وهناك تصرفات تبدو في ظاهرها قاسية لكنها في أعماقها تحمل الرحمة والخير بين طيّاتها.
كل ما تُخبئه داخلك سيعود ليُثقل روحك، كوحشٍ يختبئ خلف الضلوع. لا تدع الصمت يأكلك، فهو نار مشتعلة، بينما البوح يهطل كالمطر ليحميك من الاحتراق.
وسط دوامة الخيال تنسحب سنوات العمر، فألمح في الحياة إرهاقًا وفي الواقع ترويجًا مبتذلًا لا يحمل قيمة حقيقية.
كن نقي النية، طيب القلب، لطيف الحديث. فما تتركه من أثر جميل هنا هو كل ما يبقى لك بعد الرحيل.
أنتِ تستحقين الحب بكل معانيه، حبٌ ينبض بقلبٍ متعب عاد شغوفًا بمسامحة الزمن. قلبٌ فقد هدوءه ورضاه، لكنه يستعيد الحياة بمجرد رؤيتك تبتسمين له، وكأن تلك الابتسامة معجزة صغيرة.
ليس كل ما نطلبه يتحقق، لكننا نأمل أن تجلب الحياة الخير وتبقى الأقدار رحيمة بنا. أبتسم رغم أن داخلي يخفي آلامًا كثيرة، وأخفي جروحي كي لا يراها أحد فتنعكس على ضعفي.
تعصف قسوة الوقت برسمها أخطائي، لكن عزيمتي قوية لا تنحني لها. على الرغم من ضياع أحلامي في الطرقات الطويلة، يكفيني شرف الحفاظ على كرامتي، وثقتي أن الله لن يخذلني يومًا.
حين تنظر في عيني وتقول إنني ملأت قلبك بالهدوء، أسأل نفسي هل هذا الحب يكفي كي أستحق كل الكلمات الرقيقة تلك؟ لكنها تحمل أوجاعًا غامضة في معناها أحيانًا.
بين صيحات الإعجاب واحتفاء الحشود لا أسعى لشيء غير وجودك، أنت الذي يأسر عالمي ويلغي كل الاحتمالات. قد تستهلكني ظنون بلا إدراك وأنت الشخص الوحيد الذي يحكم فؤادي بحركة بسيطة في يدك.
لم أخترك بين الجميع كوجه للسرور لأزعزع ثباتك أو أفزعك يومًا. لو أدركت ما تركه حبك في صدري لاكتفيت بالتجربة واقتنعت أنك المحال الذي لا أشبع منه مهما طال وجودك.
رأيتك تجامل وتبعد خطواتك عني، ورأيت محاولاتك للانجذاب إلى غيري. يا من ملأتك روحي واحتوتك كيف تغيّر طريق قلبك باحثًا عن بديل بعيد عني؟
وصلك يحمل الحياة ويمنحني دفئًا يحييني، أما غيابك فلا يجلب إلا ألمًا وجروحًا عميقة. أنا قوية بك مهما خذلني الجميع حولي. لا يهزني شيء سوى خوفي من رحيلك وسماع صدى ذلك الفراق.
معك أشعر بالألفة، لكنني أخشى القرب الذي قد يورطني في دربٍ أضيع فيه بلا مخرج واضح.
قد لا يُداوي الوقت جروحك تمامًا، لكنه يمنحك قوة جديدة أو يغير طريقة النظر إلى الحياة. إنه يمنحك قدرةً على التذكر بابتسامة بدلًا من الانهيار بالبكاء.