خواطر راقــيــه ممــيزه جديد , خواطري • خــواطــر مكــتوبه

 

خــواطـــر راقيه مميزة جديد



في حياتي لم أجد مثل حضورك الذي يُعيد لقلبي الحياة ويبهج خاطري في اللقاءات. أنا لك سند ولست ممن يعود بهم الزمن إلى الوراء. أحبك وأمنحك عشقًا نقيًا لا يشوبه الطمع أو الأهواء.


التقيتك بالصدفة وسط الغرباء، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أبحث عنك كل يوم مشدودًا إلى قربك رغم ارتياب قلبي من جديد بفعل تجارب الماضي التي تركتها خلفي.


فتحت لك باب المحبة في صدري ووجدت فيك كل ما كنت أبحث عنه طوال حياتي. أقول إنني لا أحبك لكنني أكذب؛ كيف لي ألا أحب وأنت كل ما أحتاجه؟


ما يعبّر بصدق عن صعوبة الأيام الحالية سوى كلمات الشاعر مزيد الوسمي: "لا تلوميني على الماضي اللي ما غفى، الزمن صارت ظروفه من أعز أخوياي." 


حينما تواجهنا الحياة بأعباء وضغوطها، نجد في المحب العطوف سندًا يُتفهم خمولك النفسي ويمنحك الراحة، لا عبئًا يثقل كاهلك. إنه ذلك الذي يقارب روحك من دون أن يشكل عبئًا حين تداهمك سهام الضيق.


كان أحدهم يقول دائمًا إن "القليل من الذكرى يساوي الكثير من كل شيء"، وها أنا أشعر بجوانب هذا القول بصورة أوضح هذه الأيام. كأن الذكرى تحمل قيمةً تزيد عن وزنها، تضع بصمتها في عمق قلوبنا.


أنت الذي يجعل وجودك الأمان يُزهر داخلي، رغم تصادم المخاوف في طريقي. أنت الذي يملأ فرحتي ويحسّن الأيام الثقيلة، أنت صانع ضحكتي في وقت ضيقي. شخصٌ يصنع الارتياح بحضوره لتبدو ضحكته أغلى ما نملك.


أراك أجمل وأكمل إنسان، وأشعر بحلاوة حبك تتغلغل في وجودي، لدرجة أن الحب الذي يكنّه لك قلبي أحيانًا يجعلني أتساءل: هل أنت حقيقة أم حلم مدهش غير قابل للتفسير؟


أجد نفسي آتي إليك رغم المشقات والليالي التي تحمل ثقلًا يزيد تأزّمًا، كأنه صعوبة المدّ تطغى وأنا المغرم المتعثر بين الجزر والليل.


وحين تحب شخصًا حتى النهاية، تجد شعورك نحوه قريبًا جدًا من إحساس شاعر عندما صرخ قائلاً: "أمانة يا هوى لا توجعه بكثر الهباب، تراني يا هوى ودي لو إنه بين ضلعاني." شعور بنبضات لا تهدأ وسكينة تستعصي على الوصف.


لا تعاتب قلبًا محطّمًا، فهو لا يعلم كيف تغيّر، ولا يدرك سبب السوء الذي يتلبسه. كل ما يعرفه ذلك القلب أنه يحمل كسورًا لا تُشفى، وأن التغير ما هو إلا نتيجة لما حمله داخله من ألم.


أنا أعيش على نغمة قربك وصوتك وأطياف ذكرك في ذهني. أتمنى لو أراك كل لحظة أمامي، وأن أحفظك في عيني وكأنني أغلّفك بنفسي لأجعلك ملكًا لي وحدي.


حتى في المنام أناديك يا نبض القلب، تتكرر صورتك في خيالي ولا تفارقني أبدًا. وإن غبت عن عيني، ألتقي بك داخل قلبي، وإن رحلت بعيدًا عن القلب تبقى حياً ومتجذرًا في تفكيري.


حين تختار رفيقًا للطريق، لا تنظر إلى مظهره أو لسانه. الأهم أن ترى نيّته وهمّته؛ فإن ما يُقرب القلوب هو صدقها ولغتها المشتركة.


صوتك بالنسبة لي علاج للروح ودواء للهموم. مكالمتك مهما كانت قصيرة تمنحني معنىً كبيرًا للحياة، فأحسب دقائقها وأتنفس كل لحظة فيها وكأنها الزمن الذي لا ينتهي. إنها لحظات أتمنى لو أنها تستمر لساعات طويلة.


إنني مشتاق لك يا من تعرف وحشة المشتاق. طيفك حينما يمر بجانبي يعوضني كثيراً، فأحتاج ليلة العمر بأكملها أو حتى ساعتين من العناق لأقول لك كل الكلمات التي أحب أن أشاركك بها.


ليتك تتأمل ما وراء الأعماق وتداوي جروحًا صعبة التئامها قبل أن يكون اللقاء حلاً لها. كتبت من قبل الكلمات لإرضاء الأذواق العامة، واليوم أكتب الشعر فقط لأجل أن تقرأ أنت ما ينبض به قلبي.


أحيانًا أشعر أن المكان الذي أقف فيه لا ينتمي لي، وأن الإحساس بالكذب يتسرب بشكل خفي. تجاوزي لبعض اللحظات كان خطأً، واليوم أدفع ثمن تجاهل أشياء كان يجب أن تتوقفني وتجعلني أفكر ملياً قبل المضي قدماً.


حيث تنتهي الكلمات وتصبح الألسن عاجزة عن التعبير، يهمس الورد بأعذب العبارات ليقول ما لا يستطيع البيان أن يوصل. بين عبيره الخافت وتعبيره الصامت، يكمن المعنى الذي لا يتقنه إلا من حمل بين جوانحه روحًا طيبة تشابه عطره.


وجه تسلل إلى قلبي واستقر فيه، يأسرني بجماله كالقمر حين يتألق في الليالي الطويلة. فيه من السحر ما أسَر فكري وسرق نبض قلبي. عيناه سهمان كلامه لا يمل، وخده كما الزهر تتفتح في الأفق أمامي. رمشه، نار تشتعل في صدر أنهكته الحياة، وحاجبه سيف يقطع على مر الزمن خطواتي. لا أرى بديلاً عن لقائه وملامحه. فإن غاب، أضاعني وأوجعني، ويا ليت رؤيته تبقى دائمًا وسبيله لا ينقطع.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال