خواطر جــمــيـلة جـديــــده: مــميـــزة ’ مـوثــــره


خــواطـــر جـمـيلة جديدة

أنا الحاضر وسط الذكرى، والغائب عن مجالس الناس. أنا الواضح في تفاصيل وجودي، وأنا الذي حاجاته تبقى طي الكتمان.

لا تكترث لتجاهل الوجوه المتكرر، فالحياة في هذا الزمن بوجهها الحقيقي صارت أعجوبة.

السهر مع ذكريات الماضي ونسمات الهواء العليلة، تمنح صدري الحزين بعض الأمل، لكنها في الوقت نفسه تعكّر أحلامي وتسرق لذّة راحتي.

ثمّة عتب يجيء دون كلمات، يظهر بصمتٍ عميق؛ قد يكون بنظرة طويلة أو انشغال مستمر يشبه التجاهل... عتب على كل شيء إلا الكلام.

لا أحد يعرف كم من الحروب نخوض داخلنا لنخرج للعالم بمظهر المنتصر، وكأن شيئًا لم يهزمنا.

أنا حضور لا يشبه الغياب، وأنا غيابٌ ترك أثره في كل من حضر. أظهر كما المطر في أفق السحابة، وغيري مجرد سحاب لا يجلب مطرًا.

أنا من يسامح وقت العتاب، ومن يعاتب بحكمة ونظرة، أحفظ للغائب حقوقه، وأمضي دون أن أنكس جملي.

النضج مؤلم، كما أن التغيير يحمل وجعًا، لكن أسوأ ما قد يحدث هو أن تبقى عالقًا في مكان لا تنتمي إليه.

لماذا جعلتنا نحلق بالأحلام والأمل يلمع في أعيننا؟ ثم تُركنا عاشقين قلوبهم مثقلة بالتعب.

أعطِني قصيدة بصوتك الهادئ الذي اشتاقت له الساحة. صحّ قلبك وقل ما تريد؛ فأنت لهمساتك ولأنفاسك عبق كالسحر.

راضٍ بكل وصالك، ولو كان عجزك عن الصعب يجعل المفترض حلاً.

يمكنني إقناعك بأن محبتك تعادل المحيط، وفي لحظة واحدة أجعلك تغرق فيه وكأنني لم أعرفك قط.

جهودي لم تكن كافية؛ فقد انهزمت أمام سوء الفهم وأخطاء القريبين الذين لم يقصدوا الأذى.

الكثير مما نعبّر عنه: مخاوفنا، طموحاتنا وحتى خيباتنا، متماهٍ مع مبالغاتنا. لهذا تأتي نتائج الواقع على هيئة صدمات تعيدنا لأرض الحقيقة.

التوازن أحيانًا لا يعني إلا الوقوف بحكمة على حافة هوة مأخوذ بجمالها.

حتى مع من لا أحبهم، لا أكسر مجاديفهم. أود أن أراهم أقوياء ثم أكرههم كما هم.

ربما كان الخطر الذي لم أحسبه جيدًا هو الآمال الكثيرة التي بنيتها بلا حدود.

هل جال الزمن بين الناس ليأخذ أوجاعهم فقط ليجد ملاذًا لها في داخلي؟ لأنني ببساطة… حالِم.

لكل النداءات التي اصطدمت بالفراغ ولم يرد عليها أحد، أشعر بالحرج والخيبة بعُمقٍ لا يوصف.

أنت لست كسولاً؛ فقط غير سعيد. الأحزان تجعل طاقتنا تتلاشى وتجعلنا نتجنب المحاولة.

أنا من يواجه الزمن وتقلباته وأعيش الأيام دون خوف؛ بينما أنت في قلبي رغم كل الصعاب.

هو ليس عاطفيًا أكثر من اللازم؛ إنما فقط يتصرف كما ينبغي للإنسان أن يكون.

دموعٌ تسقط من عيني وتجف على وجهي لترسم طريقًا ملتويًا يشبه مسار الحياة بكل آلامها ومآسيها.

مثل عدّاء تفوّق على الجميع، لكنه توقف قبل خط النهاية مشبعًا بشعور السخف؛ ثم غادر السباق دون اكتراث.

أنادي الشمس ألا تغيب وراء الأفق؛ لأنه حين تغيب يبدأ الليل الطويل يأسر روحي ويزيد غربتي، فتظل أيامي تدور بلا توقف.

لا تسمح لأي شخص أن يعاملك وفق مزاجيته المتقلبة؛ إما يعاملك بما تستحق أو اتركه لأحد يناسبه ذاته الهشّة.

كلنا ننقص بما يحملنا من أخطاء وعيوب. له الكمال وحده سبحانه. نسأله المغفرة والعافية دومًا وأبدًا.

عندما يخاف المرء أن يُثقل أحدهم… يصبح أقرب إلى الاختفاء الكامل بدافع الخفة.

أكرهك حين لا تحاول معي. أكره جبنك الذي يعيقك عن بذل المحاولات لتُرضي امرأة تُحبك من كل قلبها.

انتقاء الكلمات ليس رفاهية أو مجاملة؛ بل هو واجب أخلاقي يجعل حديثك أكثر احترامًا للمسامع والقلوب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال