تعال واجعل لي في صدرك ملجأ، لن نخلفنا إلا الليل وما فيه من أسرار مكنونة بيننا دون قيود.
صمتي لا ينبع من جهل بما يجري حولي، بل لأن ما يدور داخله خارج إطار القيمة التي تستحق أن تُناقش.
يا دموع أحزاني، لا تهطل ولا تعلو. خوفي يتضاعف من الحياة والزمن. اعتدت الفراق حدّ الألم لدرجة أنني أودّع كل وجه يلتقي بي وكأنه المرة الأخيرة.
غيابك يجعل حروفي تهتف باسمك، تطالب بوصالك الذي هو أغلى ما أملك، فأنت أغلى الغوالي وشوفتك كل رأس مالي.
لبيتك وأنت أغلى الناس، قلتها وسأقولها في كل حين. حفظك الله لي، فأنت أول وآخر نبض وجداني.
سعادتي بدأت تنكشف لي من جديد حين أدركت أن التخلي عن الكثير أفضل من الطمع بالمزيد.
ذكراك بين الليل تزيّن قلبي بجراح محبة فوق المعقول. تائها بين الصد ورد، مشاعر شغف تسكن أعمق زوايا الروح.
حقائق الحياة المحزنة ليست قصرها بحد ذاتها؛ لكنها تبدأ أحيانًا متأخرة فتترك فينا ندمًا عالقًا.
إن اقتربت صدّوا وإن ابتعدت هددوا. حيرتك في أمري مستحيلة، لأن اقترابك هو المعجزة التي تبكي لها دموعي.
شوقي لا يزال كما هو نارًا في الضمير تعُدّن بالإرهاق والحنين والبكاء الكثير؛ له نصيبه المعهود بين أطراف قلبي.
اغسل القلب برياح السكينة، فلعلّه يعود لما تهواه النفس. سهرٌ طويل ينثر أحزانه بين ساعات الليل المتجمّد.
اجعل أيامك غايات مرهفة؛ كن بذرة أمل تنبت على أرض يابسة، وازرع الفرح في وجه باهتٍ محتاج لتغيير.
المسافات تفصل أرواحنا رغم قرب الكلمات والصوت. أن أتحدث وأنت تضحك دون رؤيتها؛ هذه عقبة مهلكة للمشاعر.
يرتقي الإنسان حين يكون راضيًا عن نفسه. يصبح كالسحابة التي تهدي للأيام لون الربيع بشموخ هادئ وصادق.
تمر بنا لحظات صمتٍ مطبقة حيث تختفي الكلمات والمشاعر وحتى الأشخاص. هذه الفترة ليست ضعفًا؛ بل استراحة الذات مع نفسها.
قلوب الناس ليست ملزمة بإرضائي؛ رضاهم لن يمنحني مفتاح الجنة، لذا أقبل ما يأتي بحكمة دون إجبار.
إذا كنتِ السحر الذي استحوذ على روحي، وأرهق تفكيري، واخترق أعمق أعماق قلبي، فكيف لي أن أبطل تأثيرك؟ أرشديني.
نحن لا نحتاج إلى أصدقاء جدد أو حب جديد، بقدر ما نحتاج إلى أشخاص يعيدون لنا ثقتنا وإعجابنا بأنفسنا.
يقول الناس يا عمري أنك ستنساني، وستنسى أنني يومًا وهبتك نبضًا من وجداني. أنها موجة جديدة ما ستعشق، ودفء شطآني ما ستغادر. سيبهت اسمي ويسقط كالأمنيات في مجرى النسيان. ولكن قل لي، يا عمري، هل ستقول حينها إنك كنت تحبني؟ حبيبي، كيف تستطيع نسياني؟
عند مواجهة قرارات أو منعطفات خاطئة في الحياة، لا جدوى من الغضب أو صراخ القلب. وحدها إعادة الحسابات ومعالجة الوضع بوعي تُحوّل حالة العجز إلى مساحات للعمل وإيجاد الحلول.
وأعرف أشخاصًا انسحبوا من العالم بعد محاولات يائسة للانتماء، لأنهم لم يجدوا مكانًا يحتضن قلوبهم أو من يدنو منهم ويحبهم بصدق.
هذه الحياة أصبحت قاسية جدًا على الجميع هنا. لا أدري كيف لنا أن نكمل دون أن نتشارك أوجاعنا، ونشعر ببعضنا البعض بعمق إنساني.
أترك جروح حبكِ في قلبي كما هي، مثلما يترك الجندي جرحه وسط المعركة دون المساس بالشظايا خوفًا من بدء نزيف لا متناهٍ.
كنتُ أحلم أن يكون لي حبيبة وبستان نلتقي فيه تحت ظلال الأشجار، بينما يرافقنا كلب منزلي أعتني به. وبالتأكيد، ستراه يهز ذيله بسعادة كما تفعل الكلاب في لحظات الفرح.