خواطر عالم رومانسية جديد: رومانسية طويله ’ حب , مميزه ’ طويله


 خواطر رومانسية طويله




للقلب حالات تتقلب فيها العواطف خارج حدود سيطرتنا، وعلى الرغم من اختراعات الأطباء للأدوية التي تهدئ الآلام الجسدية وتعالج شتى المشكلات، لا تزال عواصف المشاعر بلا علاج، فهي تكبر وتهدأ من تلقاء نفسها دون أي تحكم منّا.


نُعطي لمن غاب ونُكرم من حضر، لا فرق لدينا بين الحالتين. نحب البيوت الشامخة كما نحب قدوم الأجواد. نميل إلى العلوم الثقيلة، ومَن دونها لا مكان له في أذهاننا.

جرحي عميق والقلب غارق في دمه، فما الحل؟ الصبر؟ وأين يُباع الصبر؟ مهما قلت لا تعتذر، فأغانيك وكلماتك لم تعد تحتملها روحي. الألم يمشي معي وندم الحب يثقل كاهلي. كفاك خداعًا وغدرًا؛ حبك كان سرابًا أضعت فيه وقتي وتبعت الخيال بلا نهاية.

تعقيد الحب نابع من مجتمع معقّد علّمنا منذ الصغر كبت الأحاسيس، وعندما يطرق الحب بابنا، نجد أنفسنا أمام صعوبتين: إحياء الجانب الميت في داخلنا والتحدث بلغة المشاعر التي تبدو وكأنها لغة غريبة نتعلّمها لأول مرة.

حين تعجز الكلمات عن التعبير، يسقط الحرف متهالكًا على الورق، ولا يُلام على ذلك. لقد تركت في داخلي صورة رمادية بلا تأثير، تمامًا مثل وصلٍ خالٍ من الإلهام. لك كل الفرحة والبسمات وأنا لي قلب منكّس بالأعلام في غيابك.

لا أحد من العائلة أو الأصدقاء لاحظ أنني أعيش الحياة وكأنني جثة حية. فلا مشاعر تُشعرني بالوجود سوى تلك الموجودة في جسد غارق. الحياة تبدو وكأنها وهم وهذيان بعيوني.

النفس الطيبة لا يمتلكها إلا الإنسان الطيب، والسيرة الرائعة هي أجمل ما يخلفه الإنسان في قلوب الآخرين. أحب الناس يحترمونه ويحبونه، وأسأل الله أن يجعلكم ساميين كالسماء، ثابتين كالجبال، متواضعين كالأرض، كريمين كالبحر، ساترين كليلٍ هادئ، ومنيرين كشمس مشرقة.

ننشر آلامنا على الإنترنت وهناك من يشعر بنا ويبكي معنا افتراضيًا، وهناك مَن يظن أننا نبحث عن الاهتمام أو عدد المتابعين. شكرًا لمن يؤازرنا بصدق، ولمن يرى الحزن وسيلةً للتصنع ويضحك علينا.

أنا صبور جدًا في حياتي اليومية. أستبدل الأيام الرمادية بذكريات بهية عشتها معكِ. لقد جمعت لحظات حبك وحفظتها للوقت العصيب الذي أعيشه الآن؛ وكأنني أجمع كنزًا وحافظت عليه بعيدًا عن أعين الناس.

ليس ضروريًا أن أكون الأول أو الأخير في قائمة حبكِ. المهم فقط ألا تنسي كيف جعلكِ قلبي تشعرين بالأنوثة الحقيقية؛ فلم تكتمل أنوثتك إلا برفقتي.

الحقيقة قاسية أحيانًا، لكن هذا لا يغيّر طبيعتها. الحل يكمن في تغيير منظورنا إليها؛ وإلا غرقنا في الألم والندم. والذين يعتقدون أن الكلمات الطيبة لها أهداف خفية غالبًا ما يكون السبب أنهم لا يرون أنفسهم أهلًا للثناء!

لم أنسَ حبك يومًا، وكيف أنسى امرأة جعلتني أشعر وكأنني ملك بين الحاشية والزوجات والجاريات؟ اسمك يكفي لإلهامي وصنع حقول الكلمات المزينة بورود حبي.

في ساعة متأخرة من الليل، عندما يستسلم الكون للنوم، أخطط للهروب معكِ. لا تحضري شيئًا معكِ؛ أنا حقيبتك ومعطفك وتذكرة حريتك. هذه رحلة بلا عودة، فلا تفكري يومًا بالرجوع.

يعبث بي الشوق حتى ينهكني؛ بل ويدفعني إلى أفكار مجنونة. تمنّيت لو أجد ساحرة لأطلب منها رؤيتك عبر بلورتها السحرية فقط لأطمئن أنك بخير وعيناك كما هما. ما أقسى أن يصل بي الشوق حد إذلال نفسي لسؤال مشعوذة عن ملاكي.

يهطلُ النسيان في مواسم احتضار الأزهار، لكن ما الرابط بين موت الحب وموت الأزهار والنسيان؟ عندما نحب، نُقدِّم لمن نحب زهرة، وإن أهملتها، تضيع الزهرة وتموت، ثم تأتي بعدها لحظة الفقد والنسيان. فمن يُحبك صدقًا لن يدع ذكرى واحدة تتلاشى، حتى لو كانت زهرة صغيرة.

تتعلق الروح بروح أخرى، فلا تستطيع الابتعاد عنها أو محوها من الذاكرة. التعلق بروح إنسان يتجاوز مشاعر الحب بكثير؛ إنه انجذاب يشبه الإدمان. حب الروح وحده كفيل بأن يظل مرافقًا لك مدى الحياة.

كم كانوا محظوظين عشاق الأجيال السابقة، الذين حفظوا حبهم على صفحات ورقية خالدة في الذاكرة. أما عشاق هذا الزمن، يخافون الحب لأنه صار مجرد رسائل إلكترونية وأيقونات رقمية وصوتيات مرئية. بمسحة واحدة يمكن محو كل شيء وتنتهي ذكراهم كأنها لم تكن.

الكتابة لا تمنحك إجابات جاهزة، ولا ترشدك إلى الطرق المستقيمة. إنها مساحة مليئة بالفراغ، تتسع بلا توقف مهما أغرقتها بماء الكلمات. أنت لا تكتب لتجيب عن سؤال؛ بل تكتب لتشعر براحة وأنت تبوح لنفسك.

أنا كسفينة مثقلة بالركاب، وأطواق النجاة قليلة وقواربها أصغر مما أحتاج. أشبه بسفينة التايتانيك، أُضطر بين الحين والآخر للتخلص من أُناس مزعجين حولي وأُلقيهم في بحر النسيان. أقول لهم مطمئنًا: "لا تقلقوا، سأذكركم لبضع سنوات، لكن اعذروني إن نسيتكم بعدها."

الرجال يبحثون عن أنصافهم المُكمّلة بين النساء، ولا يهدأ لهم بال حتى يجدوا من يشبههم. أما أنا فأعيش أزمة كبيرة؛ أبحث عن طريق للخروج من دوامة التفكير بمن كانت نصفي الآخر يومًا. كيف لي أن أمضي حياتي ناقصًا وأنا أفتقد اكتمالي؟

ما عاد يسكننا سوى العطش في زمن المدن البائسة التي يغمرها الليل كالأشباح، ويتقد نهارها بحرارة الأسفلت الذي يذيب كل شيء عليه. لم يبقَ في قلوبنا قطرة ماء تسقي زهرة حب واحدة. القلوب لم تعد تهْوى أو تحنّ؛ أصبحت تنبض فقط لتعيش.

من لا يحمل نوايا سيئة تجاهك لن يتحمل إساءتك، بل سيرد بقسوة أو سيبتعد عنك ببساطة. أما الذي يخطط لغدرك، فلا يظهر تذمره مهما بالغت في تصرفاتك السيئة؛ ينتظر اللحظة المناسبة لينقض عليك بكل ما لديه.

لن أصلح قلبي لحبك مهما يبست فصوله. سأبقى عنيدًا؛ لا أرتضي نصف قلب أو نصف حب أو نصف جنون. إما أن ينصاع الواقع ويأتي بكِ كاملة أو لا شيء على الإطلاق. نحن قوم لا نؤمن بالمنتصف: لنا الصدر دون العالمين أو القبْر. 


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال